تفسير ابن كثر - سورة الإسراء الآية 11 | القرآن الكريم للجميع
Muslim Library

تفسير ابن كثر - سورة الإسراء - الآية 11

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
وَيَدْعُ الْإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ ۖ وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا (11) (الإسراء) mp3
يُخْبِر تَعَالَى عَنْ عَجَلَة الْإِنْسَان وَدُعَائِهِ فِي بَعْض الْأَحْيَان عَلَى نَفْسه أَوْ وَلَده أَوْ مَاله بِالشَّرِّ أَيْ بِالْمَوْتِ أَوْ الْهَلَاك وَالدَّمَار وَاللَّعْنَة وَنَحْو ذَلِكَ فَلَوْ اِسْتَجَابَ لَهُ رَبّه لَهَلَكَ بِدُعَائِهِ كَمَا قَالَ تَعَالَى " وَلَوْ يُعَجِّل اللَّه لِلنَّاسِ الشَّرّ " الْآيَة وَكَذَا فَسَّرَهُ اِبْن عَبَّاس وَمُجَاهِد وَقَتَادَة وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْحَدِيث " لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسكُمْ وَلَا عَلَى أَمْوَالكُمْ أَنْ تُوَافِقُوا مِنْ اللَّه سَاعَة إِجَابَة يَسْتَجِيب فِيهَا" وَإِنَّمَا يَحْمِل اِبْن آدَم عَلَى ذَلِكَ قَلَقه وَعَجَلَته وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى " وَكَانَ الْإِنْسَان عَجُولًا " وَقَدْ ذَكَرَ سَلْمَان الْفَارِسِيّ وَابْن عَبَّاس هَاهُنَا قِصَّة آدَم عَلَيْهِ السَّلَام حِين هَمَّ بِالنُّهُوضِ قَائِمًا قَبْل أَنْ تَصِل الرُّوح إِلَى رِجْلَيْهِ وَذَلِكَ أَنَّهُ جَاءَتْهُ النَّفْخَة مِنْ قِبَل رَأْسه فَلَمَّا وَصَلَتْ إِلَى دِمَاغه عَطَسَ فَقَالَ الْحَمْد لِلَّهِ فَقَالَ اللَّه " يَرْحَمك رَبّك يَا آدَم " فَلَمَّا وَصَلَتْ إِلَى عَيْنَيْهِ فَتَحَهُمَا فَلَمَّا سَرَتْ إِلَى أَعْضَائِهِ وَجَسَده جَعَلَ يَنْظُر إِلَيْهِ وَيُعْجِبهُ فَهَمَّ بِالنُّهُوضِ قَبْل أَنْ تَصِل إِلَى رِجْلَيْهِ فَلَمْ يَسْتَطِعْ قَالَ يَا رَبّ عَجِّلْ قَبْل اللَّيْل .
none
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

كتب عشوائيه

  • أعمال القلوب [ الرجاء ]

    الرجاء حاد يحدو بالراجي في سيره إلى الله; ويطيّب له المسير; ويحثه عليه; ويبعثه على ملازمته; فلولا الرجاء لما سار أحد: فإن الخوف وحده لا يحرك العبد; وإنما يحركه الحب; ويزعجه الخوف; ويحدوه الرجاء.

    الناشر: موقع الشيخ محمد صالح المنجد www.almunajjid.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/340021

    التحميل:

  • معاني الآثار

    بين المصنف - رحمه الله - الآثار المأثورة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الأحكام التي يتوهم أهل الإلحاد والضعفة أن بعضها ينقض بعضاً؛ وذلك لقلة علمهم بناسخها من منسوخها، ورتبها على الأبواب الفقهية.

    الناشر: موقع أم الكتاب http://www.omelketab.net

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/2460

    التحميل:

  • خير نساء العالمين

    خير نساء العالمين : في هذا الكتاب مقتطفات من سيرة فاطمة الزهراء بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقدمها المصنف إلى كل مسلمة تبحث عن القدوة الحسنة، والأسوة الصالحة من بنات جنسها.

    الناشر: دار الصحابة للتراث بطنطا

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/76437

    التحميل:

  • تعليقات على رسالة: «واجبنا نحو ما أمرنا الله به»

    تعليقات على رسالة: «واجبنا نحو ما أمرنا الله به»: قال المُصنِّف - حفظه الله -: «فموضوعُ هذه الرسالة عظيمٌ للغاية، يحتاجُ إليه كلُّ مسلمٍ ومُسلِمة، ألا وهو: «واجبُنا نحو ما أمرنا الله به»؛ ما الذي يجبُ علينا نحوَ ما أُمِرنا به في كتابِ ربِّنا وسنةِ نبيِّنا - صلى الله عليه وسلم -؟».

    الناشر: موقع الشيخ عبد الرزاق البدر http://www.al-badr.net

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/381124

    التحميل:

  • تذكير البشر بفوائد النوم المبكر وأضرار السهر

    اشتملت هذه الرسالة على ذِكر آيات من القرآن الكريم اشتملت على امتنان الله على عباده بأن جعل لهم الليل ليسكنوا فيه، والنهار مبصرًا؛ ليتصرفوا فيه في مصالحهم، وبيان أضرار السهر، وفوائد النوم وأسراره، وعجائب الليل والنهار، وما فيهما من الأسرار، وذكر شيء من هدْيه - صلى الله عليه وسلم - في نومه وانتباهه، وشيء من آفات نوم النهار، وخصوصًا بعد الفجر، وبعد العصر، وأن مدافعة النوم تورث الآفات، وأن اليقظة أفضل من النوم لمن يقظتُه طاعة.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/335005

    التحميل:

اختر سوره

اختر اللغة